أرشيف المدونة الإلكترونية

الأحد، 21 فبراير 2016

مشكلة الكذب عند الاطفال



مشكلة الكذب عند الاطفال

يمكن تعريف الكذب بأنه قول شئ غير حقيقي و قد يعود الى الغش لكسب شئ ما او التخلص من اشياء غير سارة.
فالاطفال بكذبون عند الحاجة و عادة مايشجع الاباء الصدق كشئ جوهرى و ضرورى فى السلوك و يغضبون عندما يكذب الطفل و لكن بعض الاطفال يجدون صعوبة فى التمييز بين الوهم و الحقيقة وذلك خلال المرحلة الابتدائية لذا يميلون الى المبالغة و فى سن المدرسة يختلق الاطفال الكذب احيانا لكى يجتنبوا العقاب او لكى يتفوقوا على الاخرين او حتى يتصرفوا مثل الاخرين حيث يختلف الاطفال فى مستوى فهم الصدق و الكذب عندهم يأخذ عدة اشكال كالقلب البسيط للحقيقة او التغيير البسيط او المبالغة حيث يبالغ او يغالط الطفل والده بشدة. و التلفيق كأن يحدث شئ لم يقم به و المحادثة بمعنى يتكلم بشئ جزء منه صحيح و جزء غير صحيح.


و تعود اسباب الكذب عند الطفل غالبا الى :
  • الدفاع الشخصى كمحاولة للهروب من النتائج غير السارة فى السلوك فيضطر للكذب للهروب من العقاب.
  • الانكار او الرفض للذكريات المؤلمة او المشاعر خاصة التى لا يعرف كيف يتصرف او يتعامل معها.
  • التقليد اى تقليد الكبار و اتخاذهم كنماذج.
  • فحص الحقيقة لكى يتعرف على الفرق بين الحقيقة و الخيال.
  • الحصول على الامن و الحماية من الاطفال الاخرين.
  • الاكتساب للحصول على شئ للذات.
  • التخيل النفسي عندما نكرر و نردد على مسامع الطفل انه كاذب فسوف يصدق ذلك من كثرة الترديد.
  • عدم ثقة الاباء فقد يظهرون احيانا عدم الثقة بما ينطق به ابناءهم و ان كان صدقا لذا يفضل الطفل ان يكذب احيانا ليكسب الثقة.
طرق علاج مشكلة الكذب:

هذه اسباب قد تجعل الطفل يلجئ الى الكذب للوصول الى ما يصبو اليه ولكن يمكننا ان نعالج هذه المشكلة و ذلك من خلال دراسة كل حالة على حدة و بحث الباعث الحقيقي الى الكذب و معرفة فيما اذا كان كذب بقصد الظهور بمظهر لائق و تغطية الشعور بالنقص او ان الكذب بسبب خيال الطفل او عدم قدرته على تذكر الاحداث و كذلك من المهم ان نتعرف ان الكذب عنده عارضا ام انه عادة و هل هو بسبب الانتقام من الغير ام انه دافع لا شعورى مرضى عند الطفل و كذلك فان عمر الطفل مهم فى بحث الحالة حيث ان الكذب قبل سن الرابعه لا يعتبر مرضا و لكن علينا توجيهه حتى يفرق بين الواقع و الخيال ، اما اذا كان عمر الطفل بعد الرابعه فيجب ان نحدثه عن اهمية الصدق و لكن بروح المحبة و العطف دون تأنيب او قسوة كما يجب ان يكون الحديث على درجة من التسامح و المرونه و ان نذكر الطفل دائما بأنه قد اصبح كبيرا و يستطيع التمييز بين الواقع و الخيال كما يجب ان يكون الاباء خير من يحتذى به الطفل فيقولون الصدق و يعملون معه بمقتضاه حتى يصبحوا قدوة صالحة للابناء اما اذا فشلت تلك الطريقة فمن الواجب على الاهل عرض الطفل على الاخصائى النفسي للمساعدة على تنظيم علاجه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق