أرشيف المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 فبراير 2016

أمراض كلى الاطفال

أمراض كلى الاطفال

الامراض الوراثية  و التشوهات و التهابات البل المتكرر من مسببات الكلى لدى الاطفال
يصاب الاطفال بأمراض الكلى المختلفة كما يصاب بها البالغون ولو ان اسبابها عند الاطفال تختلف عما تكون عليه لدى الكبار.

أهم الاسباب التى تؤدى الى امراض الكلى عند الاطفال:

  1. الامراض الوراثية الناجمة عن نقص بعض الانزيمات و التى ينتج عنها ترسبات الاملاح فى الكلى و تكثر الاصابة بهذه الامراض فى دول الخليج العربي بسبب تزاوج الاقارب مما ينتج عنه وجود اكثر من طفل مصاب فى العائلة الواحدة.
  2. التشوهات الخلقية الى تصيب الكلى و الجهاز البولى مثل الانسداد او التكيس مما ينتج عنه ضغط على انسجة الكلى و فقدان عملها تدريجيا.
  3. التهابات البول المتكررة و عدم معالجتها و تشخيصها من قبل اطباء الاطفال بصورة صحيحة و قد اثبتت الدراسات ان ١٥-٢٠% من اسباب الاصابة بالفشل الكلوى تكون ناتجة عن اهمال علاج التهابات البول عند الاطفال اقل من ٥ سنوات.
  4. اصابة الكلى بالأمراض المناعية المختلفة كمرض الذئبة الحمراء و امراض المتلازمة الكلوية.
  5. حصى الكلى.


و بفضل التطور العلمى فى مختلف المجالات اصبح من الممكن تشخيص بعض من هذه الحالات فى مرحلة وجود الجنين فى بطن امه و ذلك عن طريق التصوير بجهاز الموجات الصوتية و اكتشاف اى توسع او تشوه فى حجم الكلى كما يمكن اخذ عينة من السائل الامنيونى اثناء الحمل  تشخيص بعض الامراض الوراثية التى قد تكون ظهرت فى الاطفال السابقين لدى السيدة الحامل و يتم عرض السيدة الحامل و زوجها على فريق من استشارين عن حالة الجنين و ما سيتم فعله عند الولادة.

و بفضل نشر التوعية لدى اطباء الاطفال اصبح من الممكن اكتشاف امراض التهابات المجارى البولية فى مرحلة مبكرة و علاجها بالصورة الصحيحة و اجراء الفحوصات الاشعاعية اللازمة لتحديد طبيعة التشوهات التى قد توجد فى الكلى و علاجها بالطريقة السليمة لمنع تكررها و تليف الكلى على المدى الطويل.

اما بالنسبة للاطفال الذين يعانون من القصور الكلوى فى مرحلة مبكرة فبأمكان طبيب كلى الاطفال مساعدتهم على استكمال نموهم بالتغذية  ( الحمية ) السليمة و اعطائهم هرمون النمو و حقن الايثروبويتين لمنع فقر الدم الذى قد ينتج عن امراض الكلى .

و اذا وصل الطفل لمرحلة الفشل الكلوى النهائى فأنه يمكن استخدام طريقتين للغسيل الكلوى أما غسيل الدم وهو الاكثر شيوعا فى البالغين فهو لا يناسب الاطفال لأنه يؤدى الى مشاكل فى وضع القسطرة بسبب صغر حجم اوردتهم و كذلك يؤدى الى التأخر الدراسي بسبب احضار الطفل الى المستشفى لأجراء العغسيل  ٣  ايام فى الاسبوع لمدة ٤ ساعات فى كل مرة تقريبا .
فالطريقة الاخرى المفضلة للغسيل هى الغسيل البريتونى المنزلى و يتم عن طريق وضع انبوب صغير فى تجويف البطن و يتم توصيل الطفل بماكينة الغسيل التى لا يزيد حجمها عن حجم جهاز الفيديو و يتم الغسيل لمدة ١٠ ساعات فى الليل اثناء النوم ثم يفصل الجهاز و يستطيع الطفل ممارسة حياته العادية و الذهاب للمدرسة فى الصباح.


و تعتبر مرحلة غسيل الكلى مرحلة مؤقتة لحين اعداد الطفل للزراعة و هذا هو الحل الامثل للاطفال حيث يؤدى تعويض عمل الكلى بالزراعة هى مرحلة مبكرة  ( حين يصل الطفل لوزن  ١٠ كجم فأكثر ) الى نمو الطفل العقلى و الجسدى بصورة شبه طبيعية مما يؤهله الى ان يكون شخصا فعالا فى المجتمع .
و بالاكتشافات الحديثة اليوم و التقدم الهائل الذى طرأ على ادوية المناعة اصبحت نسبة نجاح عمليات زراعة الكلى تصل الى ٩٦ % فى بعض المراكز و هى نسبة عالية جدا مقارنة بعمليات زراعة الاعضاء الاخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق